أي أمل في « ثورة التوقيع »!/ محمد فال ولد سيدي ميله

البغض المتخمر طويلا قد ينفجر بالقول وبالفعل ».. هكذا يرى الفيلسوف نيتشه في رسالته إلى فرانز أوفربيك. وقّع رئيس قطيع الفئران أم لم يوقع، فإن أفعاله وأقواله لن تكون غير بغض متخمر لكل ما سواه، فهو، بالنسبة له، مركز الكون، وغيره العدم. إنها أنانية الحاكم الفاجر المجبول على هلوسات البقاء السرمدي دون أن يتساءل: إلى متى؟ ولماذا؟ وكيف؟..

« ثورة التوقيع »، بقيادة بلطجية أكْرَا، قد تتمخض عما تمخض عنه الربيع العربي في ليبيا حيث كانت نتيجته الوحيدة اكتشاف العالم أن القذافي كان أصلع، وأن شعره الطويل المسترسل كان مزورا. وهذا ما يعادل الصفر تقريبا. فهل ستكشف ثورة التوقيع، المشتعلة على شارع جمال، عن صلع في القول وتزوير في الفعل؟.. مهما يكن، فإن مجرد توقيع أزرق على ورق أبيض لن يكون الشرارة الأولى لثورة لا توجد أسبابها إلا في مخيلة الكركدن.

مقالات ذات صلة

ابرز قصص مجبات على فيسبوك