تقييم ما مضى من حكم الرئيس غزواني

الدكتور سيد أعمر شيخنا، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

المدة المنصرمة من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أظهرت مجموعة من المؤشرات وأنجزت مجموعات من الانجازات المهمة التي يمكن اعتبارها توجها راشدا في إدارة الدولة في هذه المرحلة التاريخية الحساسة .

لقد أظهرت هذه الفترة توجها طيبا نحو الانفتاح وتطبيع الوضع السياسي بعد سنوات بل عقود من القطيعة والحدية والاستقطاب الحاد الذي أضر بتطور تجربتنا الديمقراطية وشل فاعلية المؤسسات وحرم البلد من كفاءة ورأي قطاعات من أبنائه.

كما تم التأكيد على محاربة الفساد وتفعيل دور المؤسسات الرقابية والعمل على استعادة الأموال المنهوبة، وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة وتنشيط الإدارة وتزويدها بالصلاحيات والوسائل الضرورية للنهوض بمسؤولياتها.

في مجال الانجازات هناك انجازات تنموية كثيرة في مختلف المجالات ولكن سنكتفي هنا بثلاث انجازات معبرة جدا وهي التأمين الصحي لمائة ألف أسرة فقيرة والتوزيعات المالية المنتظمة لمئات آلاف الأسر الفقيرة والزيادات المتعلقة بالمتقاعدين وأسلاك التعليم والصحة   .

إن هذه الانجازات تعبر من منظور علم السياسة عن توجه واع لتقوية الدولة وتحصين الوحدة الوطنية ورعاية الفئات المهمشة والفقيرة وإعادة الدولة للمجتمع العميق. إن الدولة عندما تتخلى عن وظائفها في الصحة والتعليم والتشغيل، يلجأ الناس إلى قبائلهم وطوائفهم فيتدفق الولاء إلى الهويات الفرعية أما عندما تنهض الدولة بوظائفها يتدفق الولاء نحو الدولة وتتعز روابط الحقوق والواجبات بين الدولة والمواطنين.

إن تقوية مؤسسات الدولة وتحصين التماسك المجتمعي هي الأرضية الصلبة لنجاح الديمقراطية وترسيخها فالديمقراطية لا تترسخ في دولة ذات مؤسسات ضعيفة ومجتمع يسوده التفاوت والغبن.

مقالات ذات صلة

ابرز قصص مجبات على فيسبوك